responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 347
ثالثاً: قول الأستاذ الإمام عن حديث السحر: وعلى أى حال، فلنا بل علينا أن نفوض الأمر فى الحديث، ولا نحكمه فى عقيدتنا، ونأخذ بنص الكتاب، وبدليل العقل. فهذا كلام خطير جداً يفتح ثغرة ضد الثابت الصحيح من السنة، كما يفتح مجالاً لقالة السوء فى الصدام بين الكتاب والسنة، والأمر ليس كذلك، بينما حدد لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديثه الصحيح: "إنى قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبداً كتاب الله، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم" [1] كما أن الأستاذ الإمام بجعله الأخذ بالكتاب، وبدليل العقل فقط، ترك فرصة للهجوم عليه، مما دفع تلميذه محمد رشيد رضا (2)

[1] أخرجه الحاكم فى المستدرك 1/171 رقم 318، من حديث ابن عباس رضى الله عنهما، وقال فى إسناد عكرمة، واحتج به البخارى، وابن أبى أويس، واحتج به مسلم، وسائر رواته متفق عليهم، ثم قال: وله شاهد من حديث أبى هريرة رضى الله عنه، وأخرجه فى الموضع السابق، ووافقه الذهبى، وقال: وله أصل فى الصحيح. يشير إلى ما رواه جابر بن عبد الله مرفوعاً "وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله"جزء من حديث طويل أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب= =الحج، باب حجة النبى صلى الله عليه وسلم 4/431 رقم 1218، والاقتصار على الوصية بالكتاب هنا: لأنه الأعظم والأهم، وفيه تبيان كل شئ إما بطريق النص، وإما بطريق الاستنباط، فإذا اتبع الناس ما فى الكتاب، عملوا بكل ما أمرهم النبى صلى الله عليه وسلم به لقوله تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} جزء من الآية 7 الحشر، وينظر: فتح البارى 5/425 رقم 2740.
(2) هو: محمد رشيد بن على رضا، البغدادى الأصل، الحسين النسب، صاحب مجلة المنار، وتفسير المنار، والوحي المحمدى، وغير ذلك من مؤلفاته، وهو أحد رواد المدرسة العقلية الحديثة، كان فى= أول =أمره متأثراً بوجهة شيخه محمد عبده، وكان مثله فى أول الأمر قليل البضاعة من الحديث، قليل المعرفة بعلومه، ولكنه كما قال الدكتور السباعى: "منذ أن استلم لواء الإصلاح بعد وفاة الإمام محمد عبده، وأخذ يخوض غمار الميادين الفقهية والحديثية وغيرهما، وأصبح مرجع المسلمين فى أنحاء العالم فى كل ما يعرض لهم من مشكلات، كثرت بضاعته من الحديث وخبرته بعلومه، حتى غدا آخر الأمر حامل لواء السنة وأبرز أعلامها، مع بعض المآخذ عليه فى بعض فتاويه الحديثية، مات سنة 1935م له ترجمة فى: الأعلام للزركلى 6/361، والسنة ومكانتها التشريعية للدكتور السباعى ص30، والمجددون فى الإسلام لعبد المتعال الصعيدى ص539، ومنهج المدرسة العقلية الحديثة فى التفسير للدكتور فهد الرومى ص170، ومحمد رشيد رضا وجهوده فى السنة للدكتور يوسف عبد المقصود، مخطوط بكلية أصول الدين بالقاهرة رقم 1266.
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 347
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست