responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 244
.. ويؤيد أنه لا عتاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أخذ الفداء، أنه صلى الله عليه وسلم سبق أن فادى الحكم بن كيسان [1] وعثمان بن عبد الله بن المغيرة [2] اللذين أسرتهما سرية عبد الله بن جحش الأسدى رضى الله عنه [3] حين أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه ثمانية من المهاجرين – إلى وادى نخلة بين مكة والطائف لرصد عير قريش – وذلك قبل غزوة بدر الكبرى بأكثر من شهرين، فالتقوا بهم فى آخر يوم من رجب، من السنة الثانية من الهجرة، فغنموا العير، واقتادوا معهم الأسيرين إلى المدينة، فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم العير والأسيرين، وقال أهل الكفر: استحل محمد وأصحابه الشهر الحرام، وأكثروا فى ذلك، فرد الله عليهم قولهم فأنزل: {يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهوكافر فأولئك حبطت أعمالهم فى الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون" [4] .

[1] قدم به أسيراً على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلم وحسن إسلامه، وأقام عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتل يوم بئر معونة، شهيداً. له ترجمة فى: أسد الغابة 2/54 رقم 1226، والاستيعاب 1/355 رقم 522.
[2] ذهب حين فدى إلى مكة، فمات بها كافراً. السيرة النبوية لابن هشام 2/259 نص رقم 709 والدرر فى اختصار المغازى والسير لابن عبد البر ص101.
[3] صحابى جليل له ترجمة فى: تجريد أسماء الصحابة 1/302، وتاريخ الصحابة ص160 رقم 777، وأسد الغابة 3/194 رقم 2858، والاستيعاب 3/877 رقم 1484.
[4] الآية 217 البقرة.
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست