responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 220
.. وأما ما ليس طريقه البلاغ، ولا بيان الأحكام من أفعاله صلى الله عليه وسلم، وما يختص به من أمور دينه، وأذكار قلبه مما لم يفعله ليتبع فيه. فالأكثر من طبقات علماء الأمة على جواز السهو والغلط عليه فيها، ولحوق الفترات، والغفلات بقلبه، وذلك مما كلفه من مقاساة الخلق، وسياسات الأمة، ومعاناة الأهل، وملاحظة الأعداء، ولكن ليس على سبيل التكرار، ولا الاتصال، بل على سبيل الندور [1] كما قال صلى الله عليه وسلم: "إنه ليغان على قلبى، وإنى لأستغفر الله، فى اليوم مائة مرة" [2] وفى رواية: "فى اليوم أكثر من سبعين مرة" [3] .
... "والغين" بالغين المعجمة الغيم، والمراد هنا ما يتغشى القلب من السهو الذى لا يخلوا منه البشر [4] وذكر العلماء عدة أقوال فى المراد بالحديث منها ما يلى:
قال القاضى عياض: المراد الفترات والغفلات عن الذكر الذى كان شأنه الدوام عليه، فإذا افتر عنه أو غفل عد ذلك ذنباً، واستغفر منه.

[1] الشفا 2/150، 151، وينظر: فتح البارى 3/121 رقم 1229، والبحر المحيط فى أصول الفقه 4/173، 174.
[2] أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب الذكر، باب استحباب الاستغفار والاستكثار منه 9/28 رقم 2702 من حديث الأغر المزنى رضى الله عنه.
[3] أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب الدعوات، باب استغفار النبى صلى الله عليه وسلم فى اليوم والليلة 11/104 رقم 6307 من حديث أبى هريرة رضى الله عنه.
[4] النهاية فى غريب الحديث 3/362.
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست