responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 207
.. فتأمل كيف أن الله عز وجل لم يحرم التمتع بالزينة، وأكل الطيبات إذا كانت من كسب الحلال، ومع ذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النظر إلى زينة الحياة الدنيا، وهى من المباحات، فكيف يحرم النظر إليها؟! "إن ذلك ما هو إلا لأن الله تعالى أخذ الأنبياء بمثاقيل الذر لقربهم عنده، وحضورهم، وتجاوز عن العامة أمثال ذلك، فإن الزلة على بساط الآداب، ليست كالذنب على الباب، كما لا يخفى على أولى الألباب، ممن قالوا: حسنات الأبرار سيئات المقربين" [1] .
... وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة: "إنه لا ينبغى لنبى أن تكون له خائنة الأعين" [2] يعنى: الإشارة بالعين فى الأوامر حتى يفصح بها، والإشارة بالعين فى الأوامر مباحة لغير الأنبياء، لكن نهى عنها الأنبياء تنزهاً وتأكيداً لرفع الالتباس" [3] .

[1] شرح الشفا للقارى 1/69، ويراجع ص127.
[2] أخرجه أبو داود فى سننه كتاب الحدود، باب الحكم فيمن ارتد 4/128 رقم 4359، وفى كتاب الجهاد، باب قتل الأسير ولا يعرض عليه الإسلام 3/59 رقم 2683، وصحح إسناده ابن تيمية فى الصارم المسلول ص109، وأخرجه النسائى فى سننه كتاب تحريم الدم، باب الحكم فى المرتد 7/105 رقم 4067، والبيهقى فى سننه كتاب الجزية، باب الحربى إذا لجأ إلى الحرم، وكذلك من وجب عليه الحد 9/212 والحاكم فى المستدرك 3/47 رقم 4360 وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبى.
[3] تنزيه الأنبياء لعلى السبتى ص84، 85، وينظر: الخصائص الكبرى للسيوطى 2/414.
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست