responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 192
وثبوتية وهى لا تتناهى أشار إليها رب العزة بقوله تعالى: {ويتم نعمته عليك} [1] وجميع النعم الدنيوية شيئان أيضاً:
دينية أشار إليها بقوله تعالى: {ويهديك صراطاً مستقيماً} [2] أى يثبتك على دين الإسلام.
ودنيوية وهى قوله تعالى: {وينصرك الله نصراً عزيزاً} [3] أى نصراً لا ذل معه وقدم النعم الأخروية على الدنيوية، وقدم فى الدنيوية الدينية على غيرها تقديماً للأهم فالأهم فانتظم بذلك تعظيم قدر النبى صلى الله عليه وسلم بإتمام أنواع نعم الله عليه المتفرقة فى غيره، ولهذا جعل ذلك غاية للفتح المبين الذى عظمه وفخمه بإسناده إليه بنون العظمة، وجعله خاصاً بالنبى صلى الله عليه وسلم بقوله "لك" [4] فهل يعقل فى مقام المنَّة هذا، أن يكون المراد بالذنب والوزر ظاهرهما؟!
ثانياً: إن هذه الألفاظ التى يتعارض ظاهرها مع العصمة تحتمل وجوهاً من التأويل:
تخريجها على مقتضى اللغة بما يناسب سياقها فى الآيات، فالوزر فى أصل اللغة الحمل والثقل [5] قال تعالى: {حتى تضع الحرب أوزارها} [6] أى أثقالها، وإنما سميت الذنوب بأنها أوزاراً لأنها تثقل كاسبها وحاملها، وإذا كان الوزر ما ذكرناه، فكل شئ أثقل الإنسان وغمه وكده، وجهده، جاز أن يسمى وزراً، تشبيهاً بالوزر الذى هو الثقل الحقيقى.

[1] جزء من الآية 2 الفتح.
[2] جزء من الآية 2 الفتح.
[3] الآية 3 الفتح.
[4] ينظر: المواهب اللدنية وشرحها للزرقانى 9/19، 20، والخصائص الكبرى للسيوطى 2/449، 450، والشفا 1/48، 49، وعصمة الأنبياء للرازى ص109.
[5] ينظر: النهاية فى غريب الحديث 5/156، ومعجم مفردات ألفاظ القرآن ص593.
[6] جزء من الآية 4 محمد.
اسم الکتاب : رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست