وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى، أبلغت؟ " قالوا: بلَّغ رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قال: "أي يوم هذا؟ " قالوا: يوم حرام. ثم قال: "أيُّ شهر هذا؟ " قالوا: شهر حرام. ثم قال: "أي بلد هذا؟ " قالوا: بلد حرام. قال: "فإن الله قد حرَّم بينكم دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، أبلغت؟ " قالوا بلَّغ رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: "ليبلغ الشاهد الغائب» [1].
وهناك جُمَلٌ من خطبه صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع في الأماكن المقدسة منها حديث ابن عباس رضي الله عنهما: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس في حجة الوداع فقال: إن [1] أحمد بترتيب عبد الرحمن البناء 12/ 226 وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح 3/ 266. وانظر: حديث أبي حرة الرقاشي عن عمه قال: كنت آخذ بزمام ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أوسط أيام التشريق أذود عنه الناس .... وذكر فيه جملاً تراجع ويراجع سند الحديث في مسند أحمد 5/ 72.