responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 230
أتاه فسأله عن (السموات والارض كانتا رتقا ففتقناهما) فقال اذهب إلى ذلك الشيخ فاسأله فقال ابن عباس كانت السموات رتقا لا تمطر والارض رتقا لا تنبت ففتق هذه بالمطر وفتق هذه بالنبات فرجع ابن عمر فأخبره فقال إن ابن عباس قد أوتى علما صدق هكذا كانت ثم قال ابن عمر قد كنت أول ما يعجبنى جرأة ابن عباس على تفسير القرآن فالآن قد أوتى علما خرجه في الصفوة.
وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لرجل من الانصار هلم فلنسأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فانهم اليوم كثير فقال واعجبا لك يا ابن عباس أترى الناس يفتقرون اليك وفى الناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من فيهم قال فتركته وأقبلت أسأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحديث فان كان ليبلغني الحديث عن الرجل فأتي بابه وهو
قائل فأتوسد الباب فيخرج فيراني فيقول يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء بك ألا أرسلت إلى فأتيك فأقول لا أنت أحق أن آتيك فأسأله عن الحديث فعاش ذلك الرجل الانصاري حتى رأى وقد اجتمع الناس حولي فيقول هذا الفتى كان أعقل منى.
خرجه في الصفوة.
وعن عمرو بن دينار قال ما رأيت مجلسا أجمع لكل خير من مجلس ابن عباس الحلال والحرام والعربية والانساب وأحسبه قال والشعر.
وعن عطاء قال كان ناس يأتون ابن عباس في الشعر والانساب وأناس لايام العرب ووقائعها وناس للعلم فما منهم من صنف إلا يقبل عليهم بما شاءوا.
خرجه الحربى.
وعن طاووس قال كان ابن عباس قد بسق على الناس في العلم كما تبسق النخلة السحوق على الودى الصغار [1] .
وعن عبد الله بن عبد الله قال ما رأيت أحدا كان أعلم بالسنة ولا أجلد رأيا ولا أثقب نظرا من ابن عباس ولقد كان عمر رضى الله عنه يعده للمعضلات مع اجتهاد عمر ونظره للمسلمين.
وعن القاسم بن محمد قال ما رأيت في مجلس ابن عباس باطلا قط وما سمعت فتوى أشبه بالسنة من فتواه وكان أصحابه يسمونه البحر ويسمونه الحبر.
خرج جميع ذلك كله أبو عمر.
وعن

[1] بسق أي علا وارتفع، والودى بتشديد الياء: صغار النخل الواحدة ودية.
اسم الکتاب : ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست