اسم الکتاب : ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى المؤلف : الطبري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 168
على عليه وقال إنها صغيرة فقال عمر لا والله ما ذلك بك ولكن أردت منعى فان كانت كما تقول فابعثها إلى فرجع على فدعاها فأعطاها حلة وقال انطلقي بهذه إلى أمير المؤمنين وقولى له يقول لك أبى كيف ترى هذه الحلة فأتته بها وقالت له ذلك
فأخذ عمر بذراعها فاجتذبتها منه وقالت ارسلها فأرسلها وقال حصان كريم انطلقي قولى له ما أحسنها وأجملها وليست والله كما قلت فزوجها إياه.
وذكر أبو عمر أن عمر قال له لما قال إنها صغيرة: زوجنيها يا أبا الحسن فانى أرصد من كرامتها مالا يرصده أحد فقال رضى الله عنه له: أنا أبعثها إليك فان رضيتها فقد زوجتكها فبعثها إليه ببرد فقال لها قولى له هذا البرد الذى قلت لك فقالت ذلك لعمر فقال قولى له قد رضيت رضى الله عنك ووضع يده على ساقها فكشفها فقالت اتفعل هذا لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك ثم خرجت حتى أتت أباها فأخبرته الخبر وقالت أتبعثني إلى شيخ سوء قال يا بنية فانه زوجك فجاء عمر إلى مجلس المهاجرين في الروضة وكان يجلس فيها المهاجورن الاولون فجلس إليهم وقال لهم زفونى قالوا بمن يا أمير المؤمنين قال تزوجت أم كلثوم بنت على بن أبى طالب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (كل سبب ونسب وصهر منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي وصهري) فزفوه.
وفى رواية أنها قالت لولا ان أمير المؤمنين لطمست عينيك.
(شرح) حصان أي عفيفة تقول منه حصنت المرأة بالضم حصنا أي عفت فهى حاصن وحصان بالفتح وحصنا أيضا بينة الحصانة، زفونى أي قولوا لى بالرفاء والبنين تقول زفيته تزفية إذا قلت له ذلك.
وعن جعفر بن محمد عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه خطب إلى على أم كلثوم فقال عمر أنكحنيها فقال على رضى الله عنه إنى أرصدها لابن أخى جعفر فقال عمر أنكحنيها فوالله ما أحد يرصد من أمرها ما أرصد فأنكحه على فأتى عمر المهاجرين والانصار فقال ألا تهنؤونى فقالوا بم يا أمير المؤمنين قال بأم كلثوم بنت على ثم ذكر معنى ما تقدم إلى قوله إلا سببي ونسبي وزاد فأحببت أن يكون بينى وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم سبب ونسب.
وفى رواية أن عليا رضى الله عنه
اسم الکتاب : ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى المؤلف : الطبري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 168