الفصل السّابع والعشرون عام الوفود
«إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ، وَرَأَيْتَ «النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ «أَفْواجاً. فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ «وَاسْتَغْفِرْهُ، إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً.»
(القرآن الكريم، السورة 110، الآية 1- 3)
وفي أواخر السنة التاسعة وطوال السنة العاشرة للهجرة تدفقت على المدينة وفود تمثّل مختلف العشائر والقبائل. فقد أقبل وفد الطائف لزيارة الرسول، حوالى نهاية السنة التاسعة. ولقد سبقت منا الإشارة إلى انه يوم نشبت المعركة بين المسلمين وهوازن والتجأ فريق من العدوّ المهزوم إلى الطائف، اضطرّ الرسول إلى ضرب الحصار على البلدة.
بيد أنه لم يكد يستيقن من أنهم لم يعودوا قادرين على ايقاع الاذى بالمسلمين حتى رفع الحصار عنها. وكان عروة [بن مسعود] زعيم