اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد الجزء : 1 صفحة : 167
معجزة وصف الجنين بعد الليلة الثانية والأربعين
يحاط الجنين وهو في بطن أمه بظلمات جدر ثلاثة هي: جدار بطن الأم، وجدار الرحم، وجدار المشيمة، ويختفي الجنين عن أعين الناس، داخل تلك الجدر والظلمات، ولقد حاول الإنسان أن يعرف أسرار خلق الجنين فتخبط في أوهام كثيرة.
توهم الناس أن الجنين يخلق من دم الحيض، وساد هذا الوهم- الذي تخيله ارسطو- على أفكار البشر طوال ألفي عام، يقول البروفيسور كيث إل. مور [1] :
" ويعد كثير من علماء الأجنة أرسطوطاليس" مؤسس علم الأجنة على الرغم من حقيقة كونه روج فكرة: أن الجنين يتطور من كتلة عديمة الشكل تنتج عن اتحاد المني بدم الحيض".
ويقول البروفيسور: ج. س. جورنجر- في بحث ألقي في عدد من المؤتمرات الدولية- عن الوهم الذي تخيله أرسطوطاليس: " ولم يرتفع هذا الوهم إلا بعد" إعلان كل من (هام) و (فان لوفينهوك) اكتشاف الحوين المنوي البشري عام 1701 م» [2] .
وتوهم الباحثون أن الإنسان يخلق خلقا تاما منذ بداية تكوينه؛ لأن جميع ما يشاهده الناس- لجميع الكائنات الحية- من صور للنمو لا يكون إلا بزيادة حجم الكائن الصغير. وقد عبر علماء أوروبا عن هذه الفكرة في بداية عصر [1] كيث ال. مور هو من أشهر علماء عصرنا في مجال علم الأجنة، وكتابه مترجم إلى سبع لغات غير الإنجليزية، منها: الروسية، والصينية، واليابانية، والألمانية. [2] نظرة تاريخية في علم الأجنة للبروفسور ج. س. جورنجر جامعة جورج تاون واشنطن العاصمة كتاب: علم الأجنة.
اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد الجزء : 1 صفحة : 167