اسم الکتاب : أهمية دراسة السيرة النبوية للمعلمين المؤلف : حصة بنت عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 41
يبعث معهم رجلاً ليعلمهم السنة والإسلام، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد أبي عبيدة قائلاً: "هذا أمين هذه الأمة" [1][2] . [1] صحيح البخاري، كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه رقمه (3744) جـ4ص 259، صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل الصحابة، باب فضائل أبي عبيدة بن الجراح رقمه 54 (2419) ، جـ4 ص1881، واللفظ له. [2] انظر: الرسول والعلم ص129.
خامساً: أسلوب مراعاة الفروق الفردية.
من المعلوم أن الناس يختلفون في قدراتهم الاستيعابية إما بسبب خلفيتهم الثقافية أو الاجتماعية أو التعليمية أو بسبب تفاوت أعمارهم واهتماماتهم، فكل هذه الأشياء تجعل الفروق الفردية بين الناس شيئاً ملموساً ومحسوساً ينبغي للمعلم أن ينتبه له ويلاحظه؛ ليقدم لكل متعلم حسب قدرته الاستيعابية ووفقاً لواقع الحال.
ويندرج تحت مراعاة الفروق الفردية التدرج في التعليم، لكونه يراعي السن والبيئة والثقافة.
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحرص الناس على مراعاة الفروق الفردية والتدرج في التعليم ويتضح ذلك من وصيته صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه لما بعثه إلى اليمن فعن ابن عباس رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذاً إلى اليمن قال: "إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب، فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فإن هم أطاعوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة. فإنْ أطاعوك لذلك، فأعلمهم أنَّ الله
اسم الکتاب : أهمية دراسة السيرة النبوية للمعلمين المؤلف : حصة بنت عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 41