اسم الکتاب : أهمية دراسة السيرة النبوية للمعلمين المؤلف : حصة بنت عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 40
والحمى" [1] .
قال الإمام النووي رحمه الله: "وفيه جواز التشبيه وضرب الأمثال لتقريب المعاني إلى الأفهام" [2] .
وفي هذين الحديثين ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم المثالين لتقريب المعاني إلى الأفهام، فينبغي للمعلم أثناء تدريسه نهج هذا المنهج؛ لأن ضرب الأمثال أوقع في النفس، وأبلغ في الوعظ، وأقوى في الزجر، وأقوم في الإقناع [3] . [1] صحيح مسلم، كتاب البر والصلة والآداب باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم، رقمه 66 (2586) ، جـ4/1999. [2] صحيح مسلم بشرح النووي، جـ6/139. [3] انظر: مباحث في علوم القرآن ص 282.
رابعاً: أسلوب التشجيع.
يساعد تشجيع المتعلم على زيادة تركيزه وإقباله على العلم ليستزيد منه أكثر فأكثر، ولهذا فإن على المعلم أن يشيد بالمواقف الحسنة لطلابه، وأن يشجعهم على السؤال والحوار والمناقشة؛ لأن هذا أدعى إلى توسيع مداركهم وتمكينهم من استيعاب المادة العلمية بشكل أفضل. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يترك مناسبة إلا ويثني فيها على من أصاب من أصحابه.
ونجد في كتاب فضائل ومناقب الصحابة في صحيحي البخاري ومسلم عدداً من النصوص التي تحمل الكثير من الثناء والتشجيع من الرسول صلى الله عليه وسلم على واحد أو أكثر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك ثناء الرسول صلى الله عليه وسلم على أبي عبيدة رضي الله عنه حينما قدم أهل اليمن على رسول الله صلى الله عليه وسلم طالبين أن
اسم الکتاب : أهمية دراسة السيرة النبوية للمعلمين المؤلف : حصة بنت عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 40