responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين المؤلف : محمد الطيب النجار    الجزء : 1  صفحة : 90
فأخبراها القصة.
فطمأنتهما آمنة قائلة: إن لابني هذا لشأنًا، فلم أكن أحس أثناء حلمه بشيء مما تجد الحوامل، وقد رأيت وأنا أحمله كأن نورًا خرج مني فأضاء لي قصور الشام[1].
ثم طلبت إليها أن تعود به إلى البادية مرة ثانية.
فعادت به حليمة، وظل معها حتى قارب الخامسة من عمره[2].
وتروي كتب السنة والسيرة وقوع هذه الحادثة للرسول -صلى الله عليه وسلم- ليلة الإسراء والمعراج.
فلقد روى الإمام أحمد والإمام مسلم[3] عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "فرج

[1] هذا الحديث في "مسند أبي يعلى" 2/ 223، و"سيرة ابن هشام" 1/ 171، و"الروض الأنف" 1/ 187 وما بعدها، و"صحيح ابن حبان" رقم 6335، و"السيرة النبوية" لابن عساكر 74: 76، و"المعجم الكبير" للطبراني 54524، و"دلائل النبوة" لأبي نعيم 94، و"تاريخ الأمم والملوك" 2/ 158 للطبري، و"دلائل النبوة" 1/ 133 وما بعدها، و"البداية والنهاية" 2/ 273، وغيرهم، وقد صحح هذا الحديث جماعة وحسنه آخرون.
وقال في "مجمع الزوائد" 8/ 220 رجاله ثقات.
ونقل ابن حجر في "الفتح" 7/ 394 تصحيح ابن حبان وأقره.
قلت: والحديث بشواهده لا ينزل عن درجة الحسن. وقد جاء من وجه آخر بزيادة كثيرة فيها محمد بن زكريا الغلابي أحد الضعفاء، كما روى ذلك البيهقي في "الدلائل" 1/ 139 وغيره.
وقد قال الحافظ ابن كثير في "البداية" 2/ 275 بعد إيراده بطوله:
وهذا الحديث قد روي من طرق أخر، وهو من الأحاديث المشهورة المتداولة بين أهل السيرة والمغازي، ثم ذكر بعض هذه الشواهد.
[2] نقله السهيلي في "الروض الأنف" 1/ 193 عن ابن عبد البر، وقال: ولم تره بعد ذلك إلا مرتين.
[3] بل الحديث عند الشيخين وطائفة وانظر: "صحيح البخاري" 1/ 97، 2/ 191، 4/ 165، و"صحيح مسلم" كتاب الإيمان 263، "مسند أحمد" 5/ 122، 5/ 143، و"صحيح أبي عوانة" 1/ 133، و"شرح السنة" للبغوي 13/ 345، وغير ذلك. وقد أخرج حديث شق الصدر عن جماعة من الصحابة، كما سيأتي تفصيل في ذلك.
اسم الکتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين المؤلف : محمد الطيب النجار    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست