responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشمائل الشريفة المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 60
كَانَ إِذا أُتِي بِالسَّبْيِ النهب وَأخذ النَّاس عبيدا وإماء أعْطى أهل الْبَيْت جَمِيعًا أَي الْآبَاء والأمهات وَالْأَوْلَاد والأقارب كَرَاهَة أَن يفرق بَينهم لما جبل عَلَيْهِ من الرأفة وَالرَّحْمَة فاستفدنا من فعله أَنه يسن للْإِمَام أَن يجمع شملهم وَلَا يُفَرِّقهُمْ لِأَنَّهُ أدعى إِلَى إسْلَامهمْ وَأقرب إِلَى الرَّحْمَة وَالْإِحْسَان بهم حم د عَن ابْن مَسْعُود رمز المُصَنّف لصِحَّته
62 - كَانَ إِذا أُتِي بِلَبن قَالَ بركَة هـ عَن عَائِشَة ض
كَانَ إِذا أُتِي بِلَبن قَالَ بركَة أَي هُوَ بركَة يَعْنِي شربه زِيَادَة فِي الْخَيْر وَكَانَ تَارَة يشربه خَالِصا وَتارَة مشوبا بِمَاء بَارِد لِأَنَّهُ عِنْد الْحَلب حَار وَتلك الْبِلَاد حارة تنكسر حِدة حره بِبرد المَاء هـ عَن عَائِشَة
63 - كَانَ إِذا أُتِي بِطَعَام أكل مِمَّا يَلِيهِ وَإِذا أُتِي بِالتَّمْرِ جالت يَده خطّ عَن عَائِشَة // صَحَّ //
كَانَ إِذا أُتِي بِطَعَام أكل مِمَّا يَلِيهِ تَعْلِيما لأمته آدَاب الْأكل فَإِن الْأكل مِمَّا يَلِي الْغَيْر مَكْرُوه لما فِيهِ من مزِيد الشره والنهمة وإلحاق الْأَذَى بِمن أكل مَعَه وَسَببه أَن كل آكل كالحائز لما يَلِيهِ من الطَّعَام فَأخذ الْغَيْر لَهُ تعد عَلَيْهِ مَعَ مَا فِيهِ من تقذر النُّفُوس مِمَّا خاضت فِيهِ الْأَيْدِي ثمَّ هُوَ سوء أدب من غير فَائِدَة إِذا كَانَ الطَّعَام لونا وَاحِدًا أما إِذا اخْتلفت أَنْوَاعه فيرخص فِيهِ كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ بقوله وَإِذا أُتِي بِالتَّمْرِ جالت بِالْجِيم يَده فِيهِ أَي دارت فِي جهاته وجوانبه فَتَنَاول مِنْهُ مَا أحب من جال الْفرس فِي الميدان يجول جولا جولانا قطع جوانبه والجول النَّاحِيَة وجال فِي الْبِلَاد طَاف فِيهَا غير مُسْتَقر وَذَلِكَ لفقد الْعلَّة الْمَذْكُورَة فِيمَا قبله وَمِنْه أَخذ الْغَزالِيّ أَن مَحل ندب الْأكل مِمَّا يَلِيهِ مَا إِذا كَانَ الطَّعَام لونا وَاحِدًا وَمَا إِذا كَانَ غير فَاكِهَة أما هِيَ فَلهُ أَن يجيل يَده فِيهَا لِأَنَّهَا فِي معنى التَّمْر قَالَ ابْن الْعَرَبِيّ إِذا كَانَ الطَّعَام صنفا وَاحِدًا لم يكن للجولان فِيهِ معنى إِلَّا الشره والمجاعة وَإِذا كَانَ ذَا ألوان كَانَ جولانها لَهُ معنى وَهُوَ اخْتِيَار مَا استطاب مِنْهُ أهـ وَقَضيته مَا مر أَنه لَا يكره الْأكل من غير مَا يَلِيهِ إِذا أكل وَحده لَكِن صرح بعض الشَّافِعِيَّة بِالْكَرَاهَةِ خطّ فِي تَرْجَمَة

اسم الکتاب : الشمائل الشريفة المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست