responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشمائل الشريفة المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 37
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَرُبمَا اكتنفه الرّجلَانِ الطويلان فيطولهما فَإِذا فارقاه نسبا إِلَى الطول وَنسب إِلَى الربعة عَظِيم الهامة بِالتَّخْفِيفِ رجل الشّعْر كَأَنَّهُ مشط فَلَيْسَ بسبط وَلَا جعد قَالَ الْقُرْطُبِيّ وَالرِّوَايَة فِي رجل بِفَتْح الرَّاء وَكسر الْجِيم وَهِي الْمَشْهُورَة وَقَالَ الْأَصْمَعِي يُقَال شعر رجل بِفَتْح فَكسر وَرجل بِفَتْح الْجِيم وَرجل بسكونها ثَلَاث لُغَات إِذا كَانَ بَين السبوطة والجعودة وَقَالَ غَيره شعرمرجل أَي مسرح وَكَانَ شعره بِأَصْل خلقته مسرحا إِن انفرقت عقيقته أَي إِن انقلبت عقيقته أَي شعر رَأسه انفرق بسهولة لخفة شعره حِينَئِذٍ فرق بِالتَّخْفِيفِ أَي جعل شعره نِصْفَيْنِ نصفا عَن يَمِينه وَنصفا عَن شِمَاله سمى عقيقة تَشْبِيها بِشعر الْمَوْلُود قبل أَن يحلق فاستعير لَهُ اسْمه وَإِلَّا بِأَن كَانَ مختلطا متلاصقا لَا يقبل الْفرق بِدُونِ ترجل فَلَا يفرقه بل يتْركهُ بِحَالهِ معقوصا أَي وفرة وَاحِدَة وَالْحَاصِل أَنه إِن كَانَ زمن قبُول الْفرق فرقه وَإِلَّا تَركه غير مفروق وَهَذَا أفضل من قَول جمع مَعْنَاهُ أَنه إِن انفرق بِنَفسِهِ تَركه مفروقا لعدم ملاءمته لقَوْله وَإِلَّا فَلَا لمصير مَعْنَاهُ وَإِلَّا فَلَا يتْركهُ مفروقا وَهُوَ رَكِيك وَهَذَا بِنَاء على جعل قَوْله وَإِلَّا فَلَا كلَاما تَاما وَجعل بَعضهم قَوْله فَلَا يُجَاوز شحمة أُذُنَيْهِ إِذا هُوَ وفره كلَاما وَاحِدًا وَفَسرهُ تَارَة بِأَنَّهُ لَا يجوز شحمة أُذُنَيْهِ إِذا أَعْفَاهُ من الْفرق وَقَوله إِذا هُوَ وفره بَيَان لقَوْله وَإِلَّا وَأُخْرَى بِأَنَّهُ إِذا انفرق لَا يجوز شحمة أُذُنَيْهِ فِي وَقت توفير الشّعْر قَالَ وَبِه يحصل الْجمع بَين الرِّوَايَات الْمُخْتَلفَة فِي كَون شعره وفرة وَكَونه جمة فَيُقَال يخْتَلف باخْتلَاف أزمنة الْفرق وَعَدَمه وَاعْلَم أَن الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ أَولا لَا يفرق تجنبا لفعل الْمُشْركين وموافقة لأهل الْكتاب ثمَّ فرق وَاسْتقر عَلَيْهِ أَزْهَر اللَّوْن أبيضه نيره وَهُوَ أحسن الألوان فَالْمُرَاد أَبيض اللَّوْن لَيْسَ بأمهق وَلَا آدم وَحِينَئِذٍ فاللون مُسْتَدْرك وَاسع الجبين يَعْنِي الجبينين وهما مَا اكتنف الْجَبْهَة عَن يَمِين وشمال وَالْمرَاد بسعتهما امتدادهما طولا وعرضا وَذَلِكَ مَحْمُود مَحْبُوب أَزجّ الحواجب أَي مرققهما مَعَ تقوس وغزارة شعر جمع حَاجِب وَهُوَ مَا فَوق الْعين بِلَحْمِهِ وشعره أَو هُوَ الشّعْر الَّذِي فَوق الْعظم وَحده سمى بِهِ لحجبه الشَّمْس عَن الْعين أَي مَنعه لَهَا والحجب الْمَنْع وَعدل عَن الحاجبين إِلَى الحواجب إِشَارَة إِلَى الْمُبَالغَة فِي امتدادهما حَتَّى صَار كعدة حواجب سوابغ بِالسِّين أفْصح من الصَّاد جمع سابغة أَي كاملات قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ حَال من الْمَجْرُور وَهُوَ الحواجب وَهِي فاعلة فِي الْمَعْنى إِذْ تَقْدِيره أَزجّ حواجبه أَي زجت حواجبه فِي غير قرن بِالتَّحْرِيكِ أَي اجْتِمَاع يَعْنِي أَن طرفِي حاجبيه قد سبقا أَي

اسم الکتاب : الشمائل الشريفة المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست