اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 70
وصورتها، وقد كتب أبرهة إلى النجاشي بعد بناء القليس قائلًا: "ولن أنتهي حتى أصرف حج العرب إليه ويتركوا الحج إلى بيتهم"[1].
ولما تبين استحالة تحقيق هذا الأمل جرد حملته إلى الحجاز لهدم الكعبة، وبذلك لا يجد العرب إلا "القليس"، فيذهبون إليها مضطرين، وبذلك يسهل تنصير أبناء الجزيرة العربية كلها.
وقد بذلت الدولة الرومانية الأموال الضخمة في تأسيس عديد من الكنائس والأديرة داخل الجزيرة العربية، وكانت تجلب الإعانات والأموال لهذه الكنائس من بلاد العراق والشام والروم[2]، ومع كل هذه المحاولات التبشيرية فإنه لم يعتنق المسيحية إلا نفر ضئيل من العرب، ويبدو أن السبب ما كان فيها من قصور فكري وتناقض واضطراب لا يتفق مع الفطرة العقلية. [1] الفلسفة الشرقية ص184. [2] وحدة الدين والفلسفة والعلم ص105.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 70