responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 43
وقد عظَّم العرب أصنامهم بأشكال متعددة، فكانوا يسمون أولادهم باسمها فباسم "مناة" سمى تميم بن مر ابنه "زيد مناة بن تميم"، وباسم اللات سمى ثعلبة بن عكابة ابنه "تيم اللات"، وباسم العزى سمى كعب بن سعد ابنه "عبد العزى"، وحمل عوف بن عذرة "ودا" معه إلى دومة الجندول وسمى ابنه "عبد ود".
وكانوا يذبحون ذبائحهم عندها، ويهدون لحومها مَن حضر عند الصنم، ويأتونها بالهدية والزيارة[1].
وكانوا يهتمون بالتمسح بها، فإذا أراد أحدهم السفر كان آخر ما يصنع في منزله أن يتمسح بالصنم، وإذا رجع كان تمسحه بالصنم أول ما يفعله، وكانت الحائض لا تقربه، ولا تتمسح به، بل تقف بعيدا عنه حتى ينتهي حيضها[2].
وكانوا يحلقون رءوسهم عنده، ويلقون حوله شعرهم، ومعه كمية من دقيق.
وكانوا يحلفون به، يقول عبد العزى بن وديعة المزني:
إني حلفت يمين صدق برة ... بمناة عند محل آل الخزرج
ويقول أوس بن حجر:
وباللات والعزى ومن دان دونها ... وبالله إن الله منهن أكبر3
وكانوا يصطحبون أصنامهم معهم في الحروب، فنرى العربي في يوم "أحد" يستغيث ويستنصر بـ"هبل"[4]، وكان أبو سفيان في هذه الغزوة يحمل اللات والعزى، وكانوا يستهمون عند الصنم، ويضربون الأقداح لديه في شئون كثيرة كالعقل إذا اختلفوا فيمن يتحمله، ولعمل ما: أيفعل أم يترك؟ يقول ابن هشام[5]: كانوا إذا

[1] الأصنام ص18، 55، 13، 16، 34، 59.
[2] أخبار مكة ج1 ص66.
3 الأصنام ص48، 14، 17.
[4] تاريخ الرسل والملوك ج1 ص1395.
[5] سيرة النبي لابن هشام ج1 ص165.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست