responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 42
ابن لحي من "مآب" ونصبه على البئر الذي حفره إبراهيم -عليه السلام- في جوف الكعبة، وأمر الناس بعبادته فعبدوه، وكانوا ينادونه "يا إلهنا"[1]، وكان من تقديس أهل مكة لـ"هبل" أن أظهروه في المشاكل الكبرى، حتى أنهم هتفوا باسمه لما رأوا أنفسهم انتصروا على المسلمين في يوم أُحُد[2].
ومع أن "هبل" هو أقدم الأصنام فإن قريشا ومَن سكن مكة كانت تعظم "العزى" أكثر من "هبل" وبعدهما "مناة".
وقد أشار الكلبي إلى أن "مناة" أقدم الثلاثة، وهي المنصوبة ناحية البحر عند المشلل والمتمتعة بتعظيم العرب جميعا، وكان الأوس والخرزج أكثر تعظيما له واختصاصا به.
وذكر الكلبي أيضا أن "اللات" أخذت من مناة، وكان تعظيمه عند أهل الطائف أكثر، و"العزى" أحدث الثلاثة، وهي شجرة بوادي نخلة قرب مكة، ولها منزلة خاصة وفريدة عند أهلها؛ فهي أعظم الأصنام عند قريش جميعا، يزورونها، ويهدون إليها، ويذبحون عندها[3].
وقد تقسمت القبائل أصناما عدة، واختصت كل قبيلة بصنم، وعلى سبيل المثال نرى أن هذيلا اتخذت سواعا، وكلبا اتخذت ودا، وأنعم وأهل جرش اتخذت يغوث، وحيوان اتخذت يعوق، وحمير اتخذت نسرا، وطيئ اتخذت الفلس، وبنو الحارث اتخذت ذا الشرى[4].
وهكذا توزعت الأصنام على القبائل، وليس المجال هنا لحصرها، فما هي إلا نماذج نعرف منها دين العرب، ومعتقدها قبل الإسلام.

[1] أخبار مكة ج1 ص68.
[2] سيرة ابن هشام ج2 ص37.
[3] الأصنام ص13-27.
[4] سيرة النبي ج1 ص83-91، الملل والنحل ج2 ص247.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست