responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 279
الحدث مقدمة ضرورية لأمر ضروري سوف يقع، وقالوا عن ذلك: {وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا} [1]، إنهم لم يحددوا ما سيجد للناس، ولكنهم أكدوا خطورته وأهميته.
ولما رأت قريش الشهب في السماء توقعوا أمرا جللا حتى تصوروه الفناء، يقول أبي بن كعب: رأت قريش أمرا لم تكن تراه فجعلوا يسيبون أنعامهم، ويعتقون أرقاءهم، يظنون أنه الفناء، وفعلت ثقيف مثل ذلك.
فبلغ عبد ياليل فقال: لا تعجلوا، وانظروا، فإن تكن نجوما تعرف فهو عند فناء الناس، وإن كانت نجوما لا تعرف، فهو عند أمر قد حدث.
فنظروا فإذا هي لا تعرف فأخبروه فقال: هذا عند ظهور نبي.
فما مكثوا إلا يسيرا حتى قدم الطائف أبو سفيان بن حرب فقال: ظهر محمد بن عبد الله يدعي أنه نبي مرسل.
فقال عبد ياليل: فعند ذلك رمي بها[2].
يروي ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم: ما كنتم تقولون في هذا النجم الذي يرمى به في الجاهلية؟
قالوا: يا نبي الله، كنا نقول حين رأيناها يرمى بها: مات ملك، ملك ملك، ولد مولود، مات مولود.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس ذلك كذلك، ولكن الله سبحانه وتعالى كان إذا قضى في خلقه أمرا سمعه حملة العرش، فسبحوا فسبح مَن تحتهم لتسبيحهم، فسبح من تحت ذلك، فلا يزال التسيبح يهبط حتى ينتهي إلى السماء الدنيا فيسبحوا ثم يقول بعضهم لبعض: ممَّ سبحتم؟ فيقولون: سبح من فوقنا فسبحنا لتسبيحهم

[1] سورة الجن آية 10.
[2] سبل الهدى ج2 ص267.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست