responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 206
وجدنا بأعلى مكة، فأخذه عبد المطلب، فحمله على عنقه، وهو يطوف بالكعبة يعوذه، ويدعو له، ثم أرسل به إلى أمه آمنة"[1].
ولما شعر عبد المطلب بدنو أجله، وصى ابنه أبا طالب بكفالته[2]، فكفله عمه أبو طالب بعد وفاة جده عبد المطلب، وعُمْر النبي صلى الله عليه وسلم ثماني سنوات، وقد اشترك في دفن جده، وسار خلفه وهو يبكي، وقد دفن عبد المطلب بالحجون[3].
يقول ابن سعد: "ومات عبد المطلب فدفن بالحجون، وهو يومئذ ابن اثنتين وثمانين سنة، ويقال: ابن مائة وعشر سنين.
وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتذكر موت عبد المطلب؟
قال: نعم، أنا يومئذ ابن ثماني سنين.
قالت أم أيمن: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ يبكي خلف سرير عبد المطلب"[4].
عناية أبي طالب بابن أخيه:
عاش النبي صلى الله عليه وسلم في كفالة عمه أبي طالب، تحيطه رعاية الله الذي حفظه من ذل اليتم وضرر الفقر.
تهيئة أبي طالب لكفالة محمد قدر إلهي خالص؛ لأن أبا طالب كان كثير العيال، فقير الحال، وكان الطعام يقدم لأولاده، فيتطاولون عليه لقلته، وكان الفقر باديا عليهم، يقول السهيلي: كانوا يصبحون غمضا، رمضا، مصفرة ألوانهم من الجوع.
ومع هذا الحال، فإن أبا طالب اهتم بوصية أبيه، وضم محمدا لأبنائه، وخصه بالرعاية والتوجيه، وكان يجالسه ويناقشه.

[1] سيرة النبي لابن هشام ج1 ص167.
[2] البداية والنهاية ج2 ص282.
[3] سير أعلام النبلاء ج1 ص56.
[4] اختار عبد المطلب ولده أبا طالب ووصاه بمحمد دون بنيه؛ لأن أبا طالب هو الشقيق لعبد الله من الأب والأم، فأمهما فاطمة بنت عمرو بن عائذ من بني مخزوم، وكان جميع أبناء عبد المطلب يهتمون بمحمد صلى الله عليه وسلم.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست