اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 600
خياركم أولاد المشركين؟! كل نسمة تولد على الفطرة حتى يعرب عنها لسانها وأبواها يهودانها أو ينصرانها! " [1].
وكان سيما الملائكة يوم حنين عمائم حمر قد أرخوها بين أكتافهم، وكان الرعب الذي قذف الله في قلوب المشركين يومئذ كوقع الحصاة في الطست: له طنين، فيجدون في أجوافهم مثل ذلك، ولما رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك الكف من الحصا، لم يبق أحد من المشركين إلا وهو يشكو القذى في عينه، ورأوا رجالا بيضًا على خيل بلق، عليهم عمائم حمر قد أرخوها بين أكتافهم، وهم بين السماء والأرض: كتائب، كتائب، فما كانوا يستطيعون أن يتأملوهم من الرعب منهم[2].
واستحر القتل في بني مالك من ثقيف، فقتل منهم قريب من مائة رجل تحت رايتهم، وقتل ذو الخمار، وهربت ثقيف.
واستشهد من المسلمين أربعة رجال جميعهم من الأنصار[3]. [1] المغازي ج3 ص905. [2] المغازي ج3 ص609. [3] البداية والنهاية ج4 ص337.
4- تعقب الفارين:
لما انهزمت هوازن فرت إلى الطائف وإلى أوطاس، وإلى نخلة، فسير رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه لتعقب الفارين، وقتالهم.
فذهب الربيع بن ربيعة في عدد من المسلمين على خيلهم إلى نخلة فأدركوا دريد بن الصمة، وقتلوه.
وذهب أبو عامر الأشعري إلى أوطاس ومعه عدد من المسلمين، وقد جرى بين الفريقين قتال فقتل من المشركين تسعة، وأصيب بعض المسلمين واستشهد أبو عامر، فخلفه أخوه أبو موسى وقد فتح الله على يديه.
ولحق مالك بن عوف وأكثر من كان معه إلى الطائف، ولذلك ذهب إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت غزوة الطائف[1]. [1] البداية والنهاية ج5 ص338.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 600