اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 532
يسميها له واحدًا واحدًا.
قال الرجل: اسم واحد منها حزن فأبى النبي صلى الله عليه وسلم سلوكه.
وقال: اسم الثاني شاش، فامتنع منه أيضًا.
وقال صلى الله عليه وسلم: اسم آخر حاطب، فامتنع منه أيضًا.
فقال حسيل، فما بقي إلا واحد منها.
قال عمر: ما اسمه؟
قال: مرحب، فاختار النبي صلى الله عليه وسلم سلوكه تفاؤلا باسمه.
وقد حدث في الطريق إلى خيبر أن رجلا من القوم قال لعامر بن الأكوع: يا عامر ألا تسمعنا من هنيهاتك؟
وكان عامر رجلا شاعرًا، فنزل يحدو بالقوم ويقول:
اللهم لولا أنت ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا
فاغفر فداء لك ما اتقينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا
وألقين سكينة علينا ... إنا إذا صيح بنا أبينا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من هذا السائق".
قالوا: عامر بن الأكوع.
قال: "يرحمه الله".
قال رجل من القوم: وجبت يا نبي الله، لولا أمتعتنا به[1].
وكانوا يعرفون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستغفر لإنسان يخصه إلا استشهد، وقد استشهد عامر في غزوة خيبر.
وفي الطريق أشرف الناس على واد فرفعوا أصواتهم بالتكبير "الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أربعوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصم ولا غائبًا، إنكم تدعون سميعًا قريبًا وهو معكم". وأنا خلف دابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعني وأنا أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله. [1] صحيح البخاري باب غزوة خيبر ج6 ص374.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 532