اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 368
خامسًا: الآيات الربانية الخارقة في "أحد"
استمر عون الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم والمسلمين معه خلال معركة "أحد" وظهرت آيات بينات، خارقة للعادة، تبرز هذه المعونة، وتؤكدها للناس وقد سبق إيرادها في سياق ذكر أحداث غزوة أحد، وإني هنا أشير إلى أهم هذه الآيات للتذكير بشأنها، والاعتبار بها ومن أهمها:
1- إمداد المسلمين بالملائكة:
يروي البخاري بسنده عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم "أحد" ومعه رجلان يقاتلان عنه، عليهما ثياب بيض كأشد القتال، ما رأيتهما قبل ولا بعد[1].
وروى أحمد بسنده عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: رأيت عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن شماله يوم "أحد" رجلين عليهما ثياب بيض، ما رأيتهما قبل ولا بعد، يعني جبريل وميكائيل يقاتلان عنه كأشد القتال[2].
وروى الطبراني وابن منده أنه صلى الله عليه وسلم سأل الحارث بن الصمة عن مكان عبد الرحمن بن عرف فقال: هو بجنب الجبل.
فقال صلى الله عليه وسلم: "إن الملائكة تقاتل معه".
قال الحارث: فذهبت إليه فوجدت بين يديه سبعة فقلت له: ظفرت يمينك أكل هؤلاء قتلت؟
فقال: أما هذا وهذا فأنا قتلتهما، وأما هؤلاء فقتلهم من لم أره.
فقلت: صدق الله ورسوله صلى الله عليه وسلم[3].
وروى ابن سعد أن مصعبًا لما قتل أخذ اللواء ملك في صورته، فجعل صلى الله عليه وسلم يقول: "تقدم يا مصعب". فالتفت الملك إليه وقال: لست بمصعب فعرف صلى الله عليه وسلم أنه ملك أيده الله به[4]. [1] صحيح البخاري ج6 ص292. [2] الفتح الرباني لترتيب مسند أحمد الشيباني ج21 ص57، 58. [3] بغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد ج6 ص164. [4] المغازي ج1 ص245.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 368