responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 369
وروى ابن إسحاق أن سعد بن أبي وقاص قال: كنت أرمي السهم يومئذ، فرده على رجل أبيض، حسن الوجه، ما كنت أعرفه فظننت أنه ملك[1].
وهناك من ذهب إلى أن الملائكة لم تقاتل يوم "أحد" عن المسلمين.
ولا تعارض بين هؤلاء الذين قالوا بأن الملائكة لم تقاتل، وهؤلاء الذين قالوا: إن الملائكة قاتلت حول النبي صلى الله عليه وسلم ومع عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه لأن من قال بالمدد بالملائكي، واشتراك الملائكة في القتال يريد نزول أفراد قلائل منهم، للدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عن أحد من الصحابة ومن ينفي المدد يقصد نزول الآلاف للقتال كما حدث في "بدر" وهذا لم يحدث لأن المسلمين لم يصبروا، ولم يتقوا الله على النحو الذي وجب عليهم.
2- مد عكاشة بقية وتر قوسه صلى الله عليه وسلم بعدما انقطع:
وذلك أنه ما زال صلى الله عليه وسلم يرمي عن قوسه حتى تقطع وتره، وبقيت في يده منه قطعة صغيرة تكون شبرًا في سية القوس فأخذ القوس عكاشة بن محصن رضي الله عنه ليوتره له فقال: يا رسول الله لا يبلغ الوتر.
فقال صلى الله عليه وسلم: "مده فيبلغ".
قال عكاشة: فوالذي بعثه بالحق، لمددته حتى بلغ، وطويت منه لفتين، أو ثلاثًا على سية القوس[2].
3- رد عين قتادة رضي الله عنه:
عن قتادة رضي الله عنه قال: كنت أتقي السهام بوجهي دون وجه النبي صلى الله عليه وسلم فكان آخرها سهمًا ندرت منه حدقتي، وسالت على خدي، فأخذتها بيدي، وسعيت بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآها صلى الله عليه وسلم في كفي دمعت عيناه، فقال صلى الله عليه وسلم: "اللهم في عين قتادة كما وقيت وجه نبيك فاجعلها أحسن عينيه وأحدهما نظرًا". وكانت لا ترمد إذا رمدت الأخرى، وصارت لا تعرف ولا يدري أيتهما التي سالت على خده[3].

[1] سيرة النبي ج2 ص90.
[2] المغازي ج1 ص242.
[3] المغازي ج1 ص242.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 369
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست