responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 190
زاهرًا، وكان يهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم هدية من البادية، فيجهزه النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج إلى البادية إثابة على هداياه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه، ويداعبه، ويقول: "إن زاهرًا باديتنا ونحن حاضروه". وكان زاهر رجلا دميما، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يومًا وهو يبيع متاعه، فاحتضنه من خلفه، وهو لا يبصره.
فقال زاهر: من هذا؟ أرسلني!!
فالتفت زاهر فعرف أنه النبي صلى الله عليه وسلم فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه.
فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من يشتري هذا العبد"؟.
فقال: يا رسول الله إذا والله تجدني كاسدًا.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لكنك عند الله لست بكاسد أنت عند الله غال" [1].
ومن جملة ما ورد في مزاحه صلى الله عليه وسلم، ما ورد عن أنس رضي الله عنه: أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستحمله -أي يطلب منه دابة- فقال له صلى الله عليه وسلم: "إني حاملك على ولد الناقة". فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصنع بولد الناقة؟
فقال صلى الله عليه وسلم: "وهل يلد الإبل إلا النوق"؟ [2].
وجاءت امرأة فقالت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم احملني على بعير.
فقال صلى الله عليه وسلم: "احملها على ابن بعير".
فقالت: ما أصنع به؟ وما يحملني يا رسول الله؟
فقال صلى الله عليه وسلم: "وهل يجيء بعير إلا ابن بعير".
وروى ابن بكار عن زيد بن أسلم أن امرأة يقال لها أم أيمن الحبشية، جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إن زوجي يدعوك.
فقال: "من هو؟ أهو الذي بعينيه بياض".
فقالت: ما بعينيه بياض.

[1] الفتح الربابي لتحقيق مسند الإمام أحمد الشيباني ج22 ص239.
[2] سنن الترمذي باب في المزاح ج4 ص357.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست