اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 184
ثانيًا: شرابه صلى الله عليه وسلم
لم يكن من عادة النبي صلى الله عليه وسلم الشرب على الطعام، وكان يشرب العسل الممزوج بالماء، تقول عائشة رضي الله عنها: كان أحب شراب النبي صلى الله عليه وسلم الحلو البارد[1], وكان الصحابة يأتون بالماء لرسول الله صلى الله عليه وسلم من بئر عرس مرة، ومن السقيا مرة.
وكان صلى الله عليه وسلم يشرب اللبن ويقول: "اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه" [2].
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتنفس في الإناء ثلاثًا، ويقول: "إنه أبرأ، وأروى، وأمرأ" [2].
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يشرب واقفًا، وقاعدًا، يقول ميسرة: رأيت عليًا يشرب قائمًا، فقلت له: أتشرب قائمًا؟
فقال: إن شربت قائمًا فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب قائمًا، وإن شربت قاعدًا فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب قاعدًا[4].
هذا وقد روى مسلم بسنده عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الشرب قائمًا[5] وقد تصور البعض من هذا النهي حرمة الشرب قائمًا، وهذا تصور مردود؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم شرب قائمًا، وقاعدًا، وهذا يدل على الجواز؛ لأنه فعله لبيان الجواز، وأقصى ما يفيده النهي أنه خلاف الأولى. [1] سنن الترمذي باب أي الشراب كان أحب إلى رسول الله ج4 ص307. [2] سنن أبي داود ج2 ص304.
3 صحيح مسلم ك الأشربة ج4 ص711 الشعب. [4] سنن أبي داود باب في الشرب قائمًا ج2 ص302 ط الحلبي. [5] صحيح البخاري كتاب الأشربة باب الشرب قائمًا ج9 ص96.
ثالثًا: نومه صلى الله عليه وسلم
كان صلى الله عليه وسلم ينام، إذا دعته الحاجة إلى النوم، ينام على شقه الأيمن، ذاكرًا الله حتى تغلبه عيناه، وكان يضطجع على الوسادة، ويضع يده تحت خده أحيانًا.
وكان صلى الله عليه وسلم ينام بعينه ولا ينام قلبه[1]. [1] الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان ج8 ص78.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 184