اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 181
وعند أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل عند سعد بن عبادة ثم قال: "أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة" [1].
وكان صلى الله عليه وسلم لا يحبس نفسه على نوع واحد من الأغذية، وكان لا يجمع بين حارين، ولا باردين، ولا سهلين، ولا قابضين، ولا غليظين، ولم يأكل طعامًا قط في حال شدة حرارته، ولا شيئًا من الأطعمة العفنة[2].
ولم يكن صلى الله عليه وسلم يملأ بطنه بالطعام، وينصح أصحابه بذلك، ويقول لهم صلى الله عليه وسلم: "ما ملأ ابن آدم وعاء شرًا من بطنه، حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه" [3].
وكان صلى الله عليه وسلم يأكل على الأرض، ويجلس على الأرض[4].
يقول أنس بن مالك: ما أكل نبي الله صلى الله عليه وسلم على خوان، ولا سكرجة، ولا خبز مرقق، فقلت لقتادة: فعلام كانوا يأكلون؟
قال: على السفر؟ [5].
وكان صلى الله عليه وسلم يأكل التمر وترًا، وكان لا يجمع بين التمر والنوى في طبق واحد، ولا يجمع النوى في كفه، بل يسقط النوى على ظهر كفه ثم يلقيها، وأحيانًا كان يرفع النوى، بأصبعيه ثم يلقيها[6].
وكان صلى الله عليه وسلم يحب أكل التمر بعد غليه بالسمن، وخلطه باللبن، وهو المعروف بـ"الحيس"، وكان هو الطعام الذي صنعه يوم بنى بـ"صفية بنت حيي".
وكان صلى الله عليه وسلم يحب الزبد بالتمر[7]. [1] سنن أبي داود. كتاب الأطعمة باب ما يقول الرجل إذا طعم ج2 ص330. [2] زاد المعاد ج1 ص147. [3] سنن الترمذي كتاب الزهد باب كراهية كثرة الأكل ج4 ص590. [4] زاد المعاد ج1 ص147. [5] صحيح البخاري بشرح فتح الباري. كتاب الأطعمة ج9 ص530, الخوان: المرتقع المعد للأكل مثل الخوان "الترابيرة" والسكرجة أوان معدة للمشهيات، والسفر ما يمد ويبسط على الأرض، كالمفرش وهذا من تواضعه صلى الله عليه وسلم. [6] صحيح مسلم بشرح النووي. ك الأطعمة. ب وضع النووي ج4 ص734 الشعب. [7] صحيح مسلم بشرح النووي. كتاب الأطعمة. باب وضع النووي ج4 ص734.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 181