اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك الجزء : 1 صفحة : 87
القردان[1] على المناسم[2]، والله إن له سحرة، ما رأيته قط ولا أحدًا من أصحابه إلا رأيت معهم الشياطين وإنكم عرفتم عداوة ابني قيلة[3] فهو عدو استعان بعدو"[4].
ولما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ما دار بينهم من حوار نتيجة ردة فعلهم نحو شرارة الإنذار الأولى التي أطلقها تجاههم قال: "والذي نفسي بيده لأقتلنهم ولأصلبنهم ولأهدينهم، وهم كارهون، إني رحمة بعثني الله – عز وجل – ولا يتوفاني حتى يظهر الله دينه، لي خمسة أسماء، أنا محمد، وأحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر يحشر الناس على يدي، وأنا العاقب" [5]. [1] القردان: جمع قراد وهي دويبة تعض الإبل (اللسان: قرد) . [2] المنسم: بكسر السين: طرف خف البعير والنعامة والفيل والحافر، وقبل: هو للناقة كالظفر للإنسان (اللسان: نسم) . [3] كنابة عن الأوس والخزرج، فقيلة أمهم وكانوا ينسبون إليها. [4] انظر ابن هشام، سيرة (1/218-219) . [5] رواه الطبراني وجادة من طريق أحمد بن صالح المصري. الطبراني سليمان بن أحمد، المعجم الكبير (123-124) وقال عنه الهيثمي: ورجاله ثقات. الهيثمي، مجمع (6/68) .
قلت: الحديث ضعيف الإسناد، وذلك لوجود إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز الزهري، قال ابن عدي: عامة حديثه مناكير، وقال البخاري: سكتوا عنه. انظر البخاري محمد بن إسماعيل، التاريخ الكبير (1/1/322) ، وابن عدي عبد الرحمن، الكامل في الضعفاء (1/251) ولا معول لتوثيق الهيثمي لرجاله لأنه معروف بتساهله في هذا المجال، ولكن الخبر هنا تاريخي ويمكن الاستئناس به تارخيًّا لمناسبته لسياق الأحداث قبله، أما الجزء الأخير منه فله شواهد كثيرة تقويه، البعض منها ورد في الصحيحين. انظر، ابن حجر، فتح الباري (6/554) ، وصحيح مسلم بشرح النووي (15/104-105) ، وأحمد. انظر البنا، الفتح (2/187-188) وهي في الطبراني، المعجم (2/120، 121، 122) .
اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك الجزء : 1 صفحة : 87