اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك الجزء : 1 صفحة : 273
ما أظهر ليدع الناس بعضهم من بعض"[1] 2
وقد ذكر أصحاب المغازي أنه نزل فيه قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا..} [3][4]. [1] من رواية ابن إسحاق عند أحمد. البنا، فتح (16/50) .
2 الحديث جزءان مدارهما على ابن إسحاق الذي صرَّح بالتحديث فيهما، وقد روى الجزء الأول الذي يتحدث عن قصة السرية بسند قال عنه الهيثمي: رجاله ثقات. الهيثمي، مجمع (7/8) .
قلت: فيه القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد اختلف فيه، فقيل: له صحبة، وقيل: لا تصح صحبته وهو الراجح، فلأجل ذلك لم يُيبين حاله. وإن كان ابن أبي حاتم قد ذكر فيه قولا فقال: "أدخله بعض الناس في كتاب الضعفاء، فسمعت أبي يقول: يحوَّل من هذا الكتاب، فإن الراوي عنه عبد الله بن سعيد المقبري، وعبد الله ضعيف، ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل (2/3/136) . وانظر في ترجمته: البخاري، التاريخ الكبير (4/1871) ، وابن حجر في تعجيل المنفعة (227) ، والإصابة (3/239) . هذا وقد أخرج هذا الجزء من الحديث عن ابن إسحاق كل من أحمد. البنا، الفتح الرباني (18/117) ، وابن أبي شيبة، المصنف (14/547) ، والأموي سعيد بن يحي. انظر الواحدي، أسباب (204) ، وابن هشام، سيرة (4/626) ، والبلاذري، أنساب (385) ، والبيهقي، سنن (9/115) ، ودلائل (4/305-306) .
أما الجزء الثاني الخاص بتخاصم الأقرع، وعيينة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم في حنين.فقد أخرجه عن ابن إسحاق كل من الإمام أحمد في المسند. انظر البنا، الفتح الرباني (16/50) ، وأبو داود، سنن (4/641-643) ، وابن أبي شيبة، المصنف (4/547-548) ، وابن هشام، سيرة (4/627-628) ، والبلاذري، أنساب (385) ، والبيهقي، سنن (9/116) ، ودلائل (3/306-307) .
وقد حسن الحافظ ابن حجر سند أبي داود. انظر الإصابة، ترجمة سعد بن ضميرة (2/29) .
ومع ذلك فللحديث بكامله شواهد قد تقويه. فقد أخرج ابن جرير الحديث كاملا عن ابن عمر بسند فيه سفيان بن وكيع: صدوق لكنه ابتلي بوراقه فأدخل عليه ما ليس من حديثه فنُصح فلم يقبل فسقط حديثه. انظر الطبري، تفسير (9/73) ، وابن حجر، تقريب (245) كما أخرج البيهقي الحديث عن أبي داود مختصرا عن زياد بن سعد بن ضميرة (مقبول) . انظر البيهقي، سنن (9/116) ، ودلائل (3/307، 308) ، وابن حجر، تقريب (219) وأخرج البيهقي أيضا قصة مشابهة من طريق الزهري عن قبيصة بن ذؤيب (من أولاد الصحابو وله رؤية) . انظر البيهقي، دلائل (3/309-310) ، وابن حجر، تقريب (453) . قلت: لكنه لم يسمِّ فيها أبطال القصة. والله أعلم. [3] انساء (99) . [4] اختلف في سبب نزول هذه الآية، وفيمن نزلت فيه اختلافا كبيرا. قال السهيلي: "وأما الذي نزلت فيه الآية {لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ} والاختلاف فيه شديد، فقيل اسمه فليت، وقيل: هو محلم كما تقدم، وقيل: نزلت في المقداد بن عمرو، وقيل في أسامة، وقيل: في أبي الدرداء. قلت: لا يستقيم نزولها في أسامة رضي الله عنه لأنه لم يكن مشركا بل ولد في الإسلام. واختلف أيضا في المقتول، فقيل: مرداس بن سهيل، وقيل: عامر بن الأضبط. والله أعلم. كل هذا مذكور في التفاسير والمسندات. السهيلي،=
اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك الجزء : 1 صفحة : 273