responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك    الجزء : 1  صفحة : 238
استمرارا لمنهجية نشر الإسلام ورسالته، ورغم ما أصاب الدعوة في صميم عملها بفقدان عدد من خيرة فرسانها في الرجيع، فقد واصل رسول الله صلى الله عليه وسلم بث الدعاة ونشر الدعوة إلى الله في كل مكان في الجزيرة العربية، حيثما وجد بصيصًا من الأمل لقبولها وانتشارها، "إذ لا بدَّ من تبليغ دعوة الإسلام مهما غلت التضحيات"[1].
فلما قدم عليه صلى الله عليه وسلم وفد من قبائل رعل وذكوان وعُصية السلمية، وذكروا أن فيهم إسلاما وطلبوا منه معلمين يفقهونهم في الدين، ويعينونهم على المشركين من قومهم بزعمهم[2].
قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتجهيز بعثة تعليمية قوامها سبعون معلمًا[3] من خيرة

[1] أكرم العمري، المجتمع المدني (89) .
[2] جمعا بين رواية قتادة في البخاري التي تقول: "فزعموا أنهم أسلموا واستمدوا على قومهم"، ورواية مسلم ولفظها "فقالوا: ابعث معنا رجالا يعلمونا القرآن والسنة".
انظر ابن حجر، فتح (7/386) ، والنووي على مسلم (13/46) .
وقد أجمع أهل المغازي كالزهري، وابن عائذ، وابن إسحاق، وابن سعد، والبلاذري، وابن حزم، على أن مهمة البعث تعليمية بحتة. انظر عبد الرزاق، المصنف (5/382-383) ، وابن هشام، سيرة (3/184) ، والواقدي، مغازي (2/346-347) ، وابن سعد، طبقات (2/51-52) ، والبلاذري، أنساب (375) ، وابن حزم، جوامع (178-179) ، والبيهقي، دلائل (3/338-339-343) ، وابن حجر، فتح (7/386-387) .
بينما اختلفت بقية الروايات في تحديد مهمة البعث. انظر رواية أبي معمر، وحفص، وعبد الأعلى، عند البخاري، فتح الباري (3/348، 7/385-386-389) ، وروايات أحمد، البنا، الفتح الرباني (21/63-65) ، وابن عبد البر، درر (170) ، والبيهقي، دلائل (3/345، 346، 348، 349، 350) .
[3] أجمع أهل الحديث على ذلك بناء على اتحاد مصدرهم في الروايات.
انظر روايات البخاري عند ابن حجر، فتح (6/18، 7/385-386-389) ، والنووي على مسلم (13/47) ، وأحمد، البنا، الفتح الرباني (3/297، 21/63-64) .
بينما اختلف أهل المغازي في ذلك فمنهم من وافق أهل الحديث كابن سعد في رواية، طبقات (2/52) ، والطبري، تاريخ (2/546-549-550) ، وابن عبد البر في رواية، درر (170) ، والبيهقي، دلائل (3/343-344-350) . وجزم ابن إسحاق أنهم كانوا أربعين سمى منهم: المنذر بن عمرو المعنق ليموت، والحارث بن الصمّةـ وحرام بن ملحان، وعروة بن أسماء، ونافع بن بديل، وعامر بن فهيرة. انظر ابن هشام، سيرة (3/183) . وتردد الواقدي بين العددين ثم رجَّح أنهم كانوا أربعين. الواقدي، مغازي (346-347) .
بينما شذّت بعض الروايات في ذلك، ففي رواية عند الطبراني وأخرجها الهيثمي، مجمع (6/125) تقول إنهم كانوا عشرة. وذكر ابن عبد البر في رواية أخرى: أنهم كانوا ثلاثين. ابن عبد البر، درر (170) بينما رجع كل من السهيلي، الروض (6/201) ، والعامري، بهجة (1/223) روايات المحدثين.
وحاول ابن حجر الجمع بين القولين بأن: الأربعين كانوا رؤساء وبقية العدة أتباعا ووهَّم من قال: ثلاثين. فتح الباري (7/386) .
اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك    الجزء : 1  صفحة : 238
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست