اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك الجزء : 1 صفحة : 229
المتزايد عقب أُحد وتحركاتهم المشبوهة، وتعليمية تلبيةً لرغبة بعض الأعراب الذين أظهروا الإسلام وطلبوا بعض المعلمين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليفقهوهم في الدين
ومع اتفاق أهل المغازي في مهمة هذه السرية اختلفوا في تحديد تاريخها، فمنهم من ذكرها بعد أُحد ضمن أحداث السنة الثالثة الهجرية[1].
ومنهم من حددها بشهر صفر على رأس ستة وثلاثين شهرًا، يعني في بداية السنة الرابعة[2].
وحددها البعض بمنتصف شهر صفر آخر السنة الثالثة[3].
وعلى كل حال انطلقت الدورية في مسير اقترابي حذر كما تذكر بعض الروايات4 "حتى إذا كانوا بالهدأة[5]- وهو بين عسفان ومكة- ذُكروا لحي من هذيل يقال لهم بنو لحيان[6] فنفروا لهم قريبا من مائتي رجل[7]، كلهم رام، فاقتصوا آثارهم حتى وجدوا مأكلهم تمرًا –تزودوه- من المدينة، فقالوا: هذا تمر يثرب، فاقتصوا آثارهم[8]. [1] ذكر ذلك ابن إسحاق مرسلا عن شيخه عاصم. انظر ابن هشام، سيرة (3/169) .
ورواه البخاري تعليقا. انظر ابن حجر، فتح (7/378) . [2] انظر الواقدي، مغازي (1/354) ، وابن سعد، طبقات (2/55) ، والبلاذري، أنساب (375) ، وذكرها ابن الأثير في أحداث السنة الرابعة. ابن الأثير علي بن أبي أكرم، الكامل في التاريخ (2/167) . [3] مثل ابن حزم، جوامع (176) ، وابن عبد البر، درر (168) .
4 في رواية أبي معشر في مغازيه: "وكانوا يسيرون الليل ويكمنون النهار". أورد ذلك عنه ابن حجر، فتح (7/381) . [5] الهدأة: قال البلادي: الهدة واد بمر شمال مكة، وعلى يمين الجادة إلى عسفان. البلادي: معجم (138) . [6] قال ابن حجر: لحيان هو ابن هذيل نفسه، وهذيل هو ابن مدركة بن إلياس بن مضر. وزعم الهمداني النسابة أن أهل بني لحيان من بقايا جرهم دخلوا في هذيل فنسبوا إليهم. فتح الباري (7/381) . وانظر الكلبي، جمهرة (130) . [7] في رواية إبراهيم بن موسى: "تبعوهم بقرب من مائة رام". ابن حجر، فتح (7/378) .
وقد حاول ابن حجر الجمع بين الروايتين بأن تكون المائة الأخرى غير رماة. فتح الباري (7/381) . [8] من رواية شعيب في الجهاد. انظر ابن حجر، فتح (6/166) .
اسم الکتاب : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة المؤلف : العمري، بريك الجزء : 1 صفحة : 229