responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 77
تقول قريش: المعاندة للتوحيد الذي جاء به محمد -صلى الله عليه وسلم- إنها من ذرية إبراهيم وفي خطبة أبي طالب: الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل وضئضئ معد[1].
فهذه النسبة حق.
وتدعي قريش أنها على ملة إبراهيم وهذا ما ليس بحق فقد أعلن إبراهيم كلمة التوحيد قوية واضحة لا لبس فيها ولا غموض, ومن أجلها هجر أباه وقومه, وأعلن عدوانه لكل شرك, ووصى بنيه من بعده أن يقولوا: لا إله إلا الله صافية بريئة من شبه الشرك.
وإذن فدعوة التوحيد التي ينكرها المجتمع المكي هي دعوة أبيهم إبراهيم[2].
فلئن كانوا مستمسكين بما كان يعبده آباؤهم فها هو ذا أبوهم إبراهيم الذي يفتخرون بالنسب إليه نبي موحد خالص في التوحيد وقد جعل التوحيد من بعده تركة لأبنائه.
يقول الآلوسي:
"والكلام تمهيد لما أهْلُ مكة فيه من العناد والحسد والإباء عن تدبر الآيات وأنهم لو قلدوا آباءهم لكان الأولى أن يقلدوا أباهم الأفضل الأعلم الذين هم يفتخرون بالانتماء إليه وهو إبراهيم عليه السلام3،

[1] المواهب اللدنية ج1 ص201 ط أولى عام 1325هـ.
[2] راجع في ظلال القرآن ج25 ص73، 74، تفسير ابن كثير ج4 ص126.
3 راجع روح المعاني ج25 ص70.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست