اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 620
فلما أراد أن يعود عنه قال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "كيف بك يا سراقة إذا سورت بسواري كسرى؟ ".
قال: كسرى بن هرمز؟
قال: "نعم".
فعاد سراقة, فكان لا يلقاه أحد يريد الطلب إلا قال: كفيتم ما ههنا, ولا يلقى أحدا إلا رده[1].
ويمضي الركب النبوي في أمان الله وعنايته, تنتظره الجماعة الإسلامية الراشدة, ويطول سفر الركب, وتطول فترات الانتظار والقلوب متشوقة, والعواطف منجذبة والعيون تطيل شعاعها إلى آفاق الحرة ... إلخ.
ولأصاحب بروحي موكب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأشرف بمتابعة وعثاء ركبه بعد أن قال يوم الثلاثاء في قديد، وعاد سراقة بسواري كسرى, وانطلق الركب النبوي إلى طابة تنتظره الوفود الوفية وهي تنشد لحن الوفاء:
طلع البدر علينا ... من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ... ما دعا لله داع
أيها المبعوث فينا ... جئت بالأمر المطاع2
جئت شرفت المدينة ... مرحبا يا خير داع [1] الكامل في التاريخ ج2 ص107, المواهب ج1 ص347, راجع الحلبية ج2 ص48.
2 المواهب اللدنية ج1 ص359 الحلبية ج2 ص58.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 620