اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 604
فقد انتشر للإسلام في كل بقاع الجزيرة العربية وخارجها صوت يدوي وقائد يدعو.
كان في الحبشة على الشاطئ الغربي للجزيرة العربية المهاجرون فيهم من كبار رجال قريش عثمان بن عفان وجعفر بن أبي طالب.
وكان في الطرف الشرقي للجزيرة عمرو بن الطفيل الدوسي.
وكان في وسطهما أبو ذر الغفاري وعمرو بن عبسة في الشمال تقريبا لقد كانت هنا قيادات تخشاها قريش كما جاء في البخاري، في حديث إسلام أبي ذر الغفاري: ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار وأن طريق تجارتكم إلى الشام1؟
قال ابن حجر: وغفار هذه من بني كنانة.
وكان في جنوب الجزيرة العربية "نجران" وفد النصارى الذين أسلموا فانتشرت كواكب الإيمان في بقاع الجزيرة تنير الوجود الإنساني[2], ثم صارت يثرب على أهبة كاملة لاستقبال تلك الجماعة برسالتها فلم يبق إلا الإذن من القيادة التي تتحرك بوحي السماء وجاء الوحي بإذن للجماعة الإسلامية فقط بأن تهاجر[3].
يقول ابن هشام:
أمر رسول -صلى الله عليه وسلم- أصحابه من المهاجرين من قومه ومن معه بمكة من المسلمين بالخروج إلى المدينة والهجرة إليها،
1 فتح الباري ج8 ص175. [2] انظر الخريطة المرفقة التي تبين مستوى انتشار الإسلام في ظل العهد المكي في داخل الجزيرة وخارجها. [3] ابن هشام ج1 ص468 وما بعدها.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 604