responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 595
زمانه نتبعه فنقتلكم معه قتل عاد وإرم، فلما كلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أولئك النفر ودعاهم إلى الله قال بعضهم لبعض: يا قوم! تعلموا والله أنه للنبي الذي توعدكم به يهود, فلا تسبقنكم إليه, فأجابوه فيما دعاهم إليه بأن صدقوه, وقبلوا منه ما عرض عليهم من الإسلام, وقالوا: إنا قد تركنا قومنا ولا قوم بينهم من العداوة والشر ما بينهم, فعسى أن يجمعهم الله بك.
فسنقدم عليهم فندعوهم إلى أمرك, ونعرض عليهم الذي أجبناك إليه من هذا الدين, فإن يجمعهم الله عليك, فلا رجل أعز منك, ثم انصرفوا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- راجعين إلى بلادهم, وقد آمنوا وصدقوا.
وكان عدة هؤلاء النفر ستة من الخزرج، فلما قدموا المدينة ذكروا حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودعوا الناس إلى الإسلام، حتى فشا فيهم, فلم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم[1].
فلما كان العام القادم -وأهل المدينة قد تهيئوا- لقبول الدعوة لقي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اثني عشر رجلا, فبايعوه البيعة

[1] السيرة لابن هشام ج1 ص428، 430, راجع تاريخ الطبري ج2 ص354، 355، الطبقات لابن سعد ج2 ص219, يلاحظ أن ابن البر جعل هذا اللقاء العقبة الأولى فجعلها ثلاث عقبات ص70، 71، وابن الأثير في الكامل جعلها مقدمة للعقبة الأولى ج2 ص95، 96, وكذلك الطبري ج2 ص355, راجع الحلبية ج2 ص8.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 595
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست