اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 489
أن القرآن من عند الله غير أن لجاج القوم وعنادهم كان قد ملأ الدنيا بالصخب والضجيج مما ادعوه بهتانا, وما نشروه بين القبائل في المواسم والأعياد فأخذ القرآن الكريم يواجه هذه الجحافل الظلماء ليكشف عن الحق.
وللقرآن منهجه الخاص في معالجة الأمور والقضايا:
- فهو يصور أولا ما يدعيه المعارضون.
- ثم يصور موقف النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو موقف كاف في الرد على المعاندين.
- ثم يقيم البيان على أن القرآن وحي من عند الله جل شأنه بطريقين:
الأول: طريق النص، أنه من عند الله، وأن لا مدخلية للرسول فيه.
الثاني: وطريق التحدي وبهذا يقرر حقيقة القرآن.
ثم يأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يستمر على ما هو عليه من الحق واتباع ما يوحى إليه من عند ربه, ويؤكد الذين أوتوا العلم من قبله أنه الحق من ربهم.
أ- أما فيما يتعلق بالنقطة الأولى, فقد جمع القرآن الكريم دعاوى القوم وصورها فقال الله تعالى:
{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 489