responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 421
بجاهلية المقاييس التي لا تقرها قواعد, ولا تقيم لها وزنا, وقد قالها الذين كفروا من قبل فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون.
5- الحساسية:
أ- الحسد. يقول ابن هشام:
فلما جاءهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بما عرفوا من الحق، وعرفوا صدقه فيما حدّث، وموقع نبوته فيما جاءهم به من علم الغيوب حين سألوه عما سألوه عنه, حال الحسد منهم له بينهم وبين اتباعه وتصديقه, فعتوا على الله, وتركوا أمره عيانا, ولجوا فيما هم عليه من الكفر, فقال قائلهم:
{لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} فإنكم إن ناظرتموه أو خاصمتموه يوما غلبكم[1].
كان التطلع إلى الشرف عامل من عوامل الانحراف، قوته مقاييس الجاهلية الأولى واستقبلته بعض النفوس بالأنانية السوداء المردية, وكان من صورتها ومن ضحاياها أمية بن أبي الصلت الذي ردد في شعره توحيدا خالصا, وتمنى نبوة تخبره بما بعد الموت:
ألا رسول لنا منا يخبرنا ... ما بعد غايتنا من رأس محيانا2
ولكنه يكفر لأن النبوة لم تنزل عليه.

[1] ابن هشام ج1 ص313.
2 السيرة لابن كثير ج1 ص133، 134، راجع كتابنا: بشائر النبوة الخاتمة. سلسلة البحوث الإسلامية.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 421
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست