اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 339
وعبارة ابن الأثير جلية كذلك يقول:
ولما رأت قريش الإسلام يفشو ويزيد, وأن المسلمين قووا بإسلام حمزة وعمر, وعاد إليهم عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي أمية من عند النجاشي بما يكرهون من منع المسلمين عنهم وأمنهم عنده ائتمروا في أن يكتبوا بينهم كتابا يتعاقدون فيه على أن لا ينكحوا بني هاشم[1].
وعبارة ابن سعد واضحة في ربط المقاطعة بخيبة قريش في مساعيها عند النجاشي قال:
لما بلغ قريشا فعل النجاشي لجعفر وأصحابه وإكرامه إياهم كبر ذلك عليهم وغضبوا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه وأجمعوا على قتل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكتبوا كتابا على بني هاشم ألا يناكحوهم[2].
هذه النصوص فيها ربط بين كتابة الصحيفة وفشل قريش في مساعيها عند النجاشي وازدهار المهاجرين هناك وانتشار الإسلام.
وعلى هذا فالتفسير المعقول لهجرة سيدنا جعفر بن أبي طالب بالإضافة إلى بعد المسلمين عن الأذى هو إيصال الدعوة إلى أهل الحبشة, وقد أسلم النجاشي بمجرد أن سمع عرض الإسلام من جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه. [1] الكامل في التاريخ ج2 ص87 راجع الدرر ص55-57. [2] الطبقات الكبرى ج1 ص208.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 339