اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 330
وإن هؤلاء النفر لما عادوا تحملوا مسؤلية العمل للدعوة, وهو جزء أساسي في منهج التبليغ, والعمل مع الجماعة, وقد حمل التاريخ الإسلامي لهؤلاء النفر مجهودا مشكورا ونشاطا رائعا مخلصا، في نشر الدعوة بعد عودتهم إلى يثرب طيبة.
يقول ابن هشام:
فلما قدموا المدينة إلى قومهم ذكروا لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودعوهم إلى الإسلام حتى فشا فيهم فلم يبقى دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر من رسول الله -صلى الله عليه وسلم.
وبذلك فقد تم توصيل الدعوة إلى أصقاع الأمة العربية, نعم رفضها المطموسون بظلام الجاهلية, ولكن قبلها المشرقون بصفاء النفس الممنوحون نعمة السمع, وشاء الله لهم أن يكونوا لها أجنادا مصطفين أخيارا. والله ذو الفضل العظيم[1]. [1] ابن هشام ج1 ص430، السيرة لابن كثير ج2 ص178، الدرر ص71، الطبقات الكبرى ج1 ص219، الدلائل للبيهقي ج2 ص174، الكامل في التاريخ ج2 ص96، تاريخ الطبري ج2 ص355، الوفا ج1 ص217.
مرحلة التبليغ الرابع: لتخرج الناس من الظلمات إلى النور "عالمية الدعوة"
قال في الحلبية:
فجمعهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثانيا وخطبهم ثم قال لهم: "إن الرائد لا يكذب أهله والله لو كذبت الناس جميعا
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 330