اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 327
قال صاحب الحلبية:
وفي كلام بعضهم أنه آمن بالله ورسوله وسافر حتى دخل المدينة إلى قومه, فشعروا بإيمانه فقتلته الخزرج بغتة[1].
وإياس بن معاذ وهو فتى من فتيان بني عبد الأشهل قدم مكة مع أبي الحيسر أنس بن رافع الذي جاء يلتمس من قريش حلفا على قومهم من الخزرج عندما تصدى لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كعادته ليبلغهم الإسلام ويدعوهم إلى الإيمان، قال إياس وهو غلام حدث: يا قوم هذا والله خير مما جئتم له, فغضب عليه شيخ الوفد أبو الحيسر, فأخذ حفنة من تراب البطحاء فضرب بها وجهه[2].
قال في الحلبية: فلما دنا موت إياس صار يحمد الله ويسبحه ويهلله وتكبره حتى موت[3].
قال البيهقي: قال محمود بن لبيد: فأخبرني من حضرني من قومي أنهم لم يزالوا يسمعونه يهلل الله ويكبره، ويحمده، ويسبحه، حتى مات وكانوا لا يشكون أنه قد مات مسلما.
كان قد استشعر من الإسلام في ذلك المجلس حين سمع من رسول الله ما سمع[4]. [1] الحلبية ج2 ص7. [2] راجع السيرة لابن كثير ج2 ص175، الكامل في التاريخ ج2 ص95 تاريخ الطبري ج2 ص353. [3] الحلبية ج2 ص7. [4] الدلائل للبيهقي ج2 ص163، راجع السيرة لابن هشام ج1 ص428.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 327