اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 326
قال في شرح المواهب:
وهذا من مزيد شفقته وحلمه وعظيم عفوه وكرمه[1].
ولم تكن جهودا ضائعة ولا دعوة فارغة بل كانت واجبات تؤدى وثمارها مطوية مكنونة في علم الله, فقد استجاب في هذه الحملات رجال من أهل طيبة استروحوا لنسائهم الإيمان في صدورهم, فحملوها إلى قومهم في يثرب طيبة وكان في مقدمة هذه البشائر:
سويد بن الصامت: أخو بني عمرو بن عوف من الأوس قدم مكة حاجا أو معتمرا فعرض عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الإسلام والإيمان, فقال للنبي عليه الصلاة والسلام لعل الذي معك مثل الذي معي, فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "وما الذي معك؟ ". فقال: مجلة لقمان يعني حكمة لقمان، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "أعرضها علي"، فعرضها عليه، فقال: "إن هذا الكلام حسن، والذي معي أفضل منه، قرآن أنزله الله عز وجل عليّ هو هدى ونور". فتلا عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- القرآن ودعاه إلى الإسلام فلم يبعد منه وقال: إن هذا لقول حسن، ثم انصرف, فقدم المدينة على قومه فلم يلبث أن قتلته الخزرج, وكان رجال من قومه يقولون: إنا لنرى أنه قتل وهو مسلم[2]. [1] المواهب ج1 ص298، راجع الدرر ص68، تاريخ الطبري ج2 ص345 الحلبية ج1 ص395، 396. [2] الدلائل البيهقي ج2 ص161، 162، الدرر ص70، راجع السيرة لابن كثير ج2 ص173، 174.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 326