اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 321
قال في الخصائص:
وأخرج الواقدي, وأبو نعيم عن عبد الله بن وابصة العبسي عن أبيه عن جده قال: جاءنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمنى فدعانا فما استجبنا له ولا خير لنا, وكان معنا ميسرة بن مسروق العبسي, فقال لنا: أحلف بالله لو صدقنا هذا الرجل وحملناه حتى نحل به وسط رجالنا لكان الرأي, فأحلف بالله ليظهرن أمره حتى يبلغ كل مبلغ, فأبى القوم وانصرفوا, فقال لهم ميسرة: ميلوا بنا إلى فدك, فإن بها يهود نسائلهم عن هذا الرجل, فمالوا إلى اليهود, فأخرجوا سفرا لهم, فوضعوه, ثم درسوا ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- النبي الأمي العربي يركب الحمار ويجتزئ بالكسرة وليس بالطويل ولا بالقصير ولا بالجعد ولا بالبسط في عينيه حمرة مشرب اللون, فإن كان هو الذي دعاكم فأجيبوه وادخلوا في دينه, فإنا نحسده ولا نتبعه, ولنا منه في مواطن بلاء عظيم, ولا يبقى أحد من العرب إلا اتبعه أو قتله, فقال ميسرة: يا قوم إن هذا الأمر بين، فأسلم في حجة الوداع[1].
قال في المواهب:
وكان -صلى الله عليه وسلم -يطوف على الناس في منازلهم يقول: "إن الله يأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا"، وأبو لهب يقول: يا أيها الناس هذا يأمركم أن تتركوا دين آبائكم"[2]. [1] الخصائص ج1 ص454، 455. [2] المواهب ج1 ص250.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 321