اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 310
وجاءت أسلم, فقالت: يا رسول الله أخواننا, نسلم على الذي أسلموا عليه, فأسلمنا, فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله" [1].
هكذا تبدو أهمية نشر القيادة في أنحاء الجزيرة العربية وتبدو أهمية مساهمتها في العمل للدعوة الإسلامية فقد خفف الطفيل بن عمرو الدوسي وأبو ذر الغفاري عن مركز الإرشاد في مكة أعباء ثقل العمل في تلك الديار وكانوا رصيدا بشريا محترما عندما هاجر الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة فكانوا بذور شجر يترعرع في سرعة, وينمو بقوة في ظلال النبوة الكريمة عندما أذن الله لرسوله -صلى الله عليه وسلم- بالهجرة ليستبدل منهجا جديدا بعد أن وضعت لبنة البناء العظيم للأمة الإسلامية في مكة المكرمة.
وهكذا يبدأ التبليغ بإعداد القيادة في مدة أعوام ثلاثة من العمل السري للدعوة, ويتم فيها عليا تواؤم الدعوة مع الطبيعة الإنسانية فلا يبقى لمعترض تعلة فقد آمن بيت الرسول -صلى الله عليه وسلم- جميعا.
وآمن صديقه أبو بكر، وغلامه زيد, والمنتظرون لبعثته الشريفة منذ زمن، مثل: ورقة، وبحيرا، ونسطيرا، وعلماء النصارى، [1] راجع دلائل النبوة للبيهقي ج1 ص457-458, السيرة لابن كثير ج1 ص447-451, صحيح مسلم باب في فضائل أبي ذر رضي الله عنه ج1919 فتح الباري ج8 ص174، 175، الحلبية ج1 ص316-317.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 310