اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 309
النموذج الثالث:
ولما أسلم أبو ذر الغفاري قال له النبي -صلى الله عليه وسلم:
"اكتم هذا الأمر وارجع إلى قومك, فأخبرهم يأتوني, فإذا بلغك ظهورنا فأقبل" [1].
يقول البيهقي:
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:
"إني قد وجهت إلى أرض ذات نخل لا أحسبها إلا يثرب, فهل أنت مبلغ عني قومك لعل الله أن ينفعهم بك وبأجرك فيهم؟ ".
فانطلق أبو ذر بهذه الشحنة من التوجيه النبوي يدعو إلى الله.
قال البيهقي يحكي جهاده وتنفيذه لما أمر به النبي -صلى الله عليه وسلم:
فانطلقت حتى أتيت أخي أنيسا فقال لي: ما صنعت؟ قلت: صنعت أني أسلمت وصدقت، قال: فما بي رغبة عن دينكما فإني قد أسلمت وصدقت قال: ثم احتملنا حتى أتينا قومنا غفار, فأسلم نصفهم قبل أن يقدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم -المدينة وكان يؤمهم خفاف بن أيما بن رحضة الغفاري, قال: وكان سيدهم يومئذ، وقال بقيتهم إذا قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة فأسلم بقيتهم. [1] الحلبية ج1 ص316.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 309