responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 307
وتستمر هذه الأريحية القائدة تعمل للدعوة بذكائها وجاهها ومالها، فأبو بكر رضي الله تعالى عنه هو الذي اشترى راحلة السفر لهجرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودفع ثمن أرض المسجد الأول الذي أسس على التقوى من أول يوم في المدينة المنورة.
ويوم تبوك تبرع بكل ما يملكه وما ترك لأولاده إلا الله ورسوله. قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم:
"إن أَمنَّ الناس عليّ في صحبته وماله أبو بكر" [1].

[1] فتح الباري ج8 ص13، الفتح الكبير ج[1] ص375.
النموذج الثاني:
لما أسلم الطفيل بن عمر الدوسي على الرغم من الجهد الذي بذلته قريش حتى لا يدخل الطفيل في دين الإسلام، أدرك الطفيل أنه بدخوله في هذا الدين صار متحملا مسئولية العمل له, فقال للنبي -صلى الله عليه وسلم: يا نبي الله، إني امرؤ مطاع في قومي, وأنا أرجع إليهم وداعيهم إلى الإسلام, فادع الله أن يجعل لي آية تكون لي عونا فيما أدعوهم إليه.
فقال: "اللهم اجعل له آية" [1].
هنا نجد مسألتين:
الأولى: أن الرجل حمل نفسه مسئولية العمل للدعوة, وأنه يطلب عونا من الله يساعد في نشرها.

[1] ابن هشام ج1 ص382، 383، الخصائص الكبرى ج1 ص336-339، حياة الصحابة ج1 ص205، 206, السيرة لابن كثير ج2 ص72-74.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست