اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 306
فيما بلغني عثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله، فجاء بهم إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين استجابوا له, فأسلموا وصلوا فكان هؤلاء الثمانية النفر الذين سبقوا إلى الإسلام، فصلوا وصدقوا برسول الله -صلى الله عليه وسلم"[1].
ولقد كانت أعمال أبي بكر رضي الله تعالى عنه للدعوة الإسلامية أبعد من نشرها بالموعظة والحكمة والبيان والشرح, وأبعد من إيواء الضيوف فقد تجاوزت أريحيته الكريمة هذه الحدود, فوظف ثروته لشراء العبيد الذين ارتفعوا بقلوبهم المؤمنة على مستوى أسيادهم الأحرار الذين غاظهم هذا السمو العقلي, والروحي في إيمان عبيدهم, فراحوا يسمونهم العذاب ألوانا وأشكالا.
يقول ابن هشام:
"ثم أعتق معه على الإسلام قبل أن يهاجر إلى المدينة ست رقاب، بلال سابعهم,
عامر بن فهيرة، والنهدية وابنتها, وأم عيسى، ولبيبة جارية بني مؤمل المؤملية، وزنيرة".
وذكر في شرح المواهب اللدنية أنه أعتق:
أبا فكيهة، وأم بلال[2]. [1] تاريخ الطبري ج1 ص317, راجع المواهب اللدنية ج1 ص345، 346، دلائل النبوة للبيهقي ج1 ص418، راجع الدرر ص40، 41. [2] السيرة لابن هشام ج1 ص317 317، المواهب ج1 ص266-269، الحلبية ج1 ص336، الكامل في التاريخ ج2 ص66-70، الدرر ص547, المحبر ص183، 184، السيرة لابن كثير ج1 ص493.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 306