اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 304
أعلام هداية تساند وتؤيد وتصدق وتدعو وتنشر دعوة الله, فتظهر رقعة العمل للدعوة على مساحة شاسعة مترامية الأطراف، وقد وجدت في كل ناحية منها داعية يثق في صدق برسالته، ويجاهد في صدق لنشر دعوته، فتشتعل الجزيرة ساعتئذ بمشاعر من النور, والإيمان تتلاقى مع صوت الحق الذي يصدع به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مكة "أم القرى" ومركز الإرشاد لجميع الدعاة.
وهنا نجد قيادة الدعوة بعد أن أعدت القيادة كمنهج للعمل مع الجماعة أمرت بعضهم بالتوجه إلى ديارهم يدعون إلى الإسلام, حتى يسمعوا بظهور النبي -صلى الله عليه وسلم- فيلحقوا به، ويتضح هذا في عدة نماذج منها:
النموذج الأول:
في مكة المكرمة كانت ظاهرة اشتراك القيادة التي أعدها ورباها سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قوية الدلالة على منهجيتها في العمل للدعوة.
فسيدنا أبو بكر رضي الله عنه يدعو إلى الإسلام كل من يتوسم فيه خيرا ويعرف عنه صلاحا من أمره، لقد كرس جهده الكريم لنشر الدعوة الإسلامية، وقاد أصدقاءه إلى مركز الإرشاد إلى سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليعلمهم الإسلام, ويتلو عليهم القرآن, ويمنحهم من فيوضات النبوة قبسا ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة.
وكان النجاح حليف سيدنا أبي بكر رضي الله عنه, فقد أسلم بدعايته عثمان بن عفان.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 304