اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 30
الإسلامية في التفكير والبحث، فعن الإمام الزهري -رضي الله عنه- أن حفصة -رضي الله تعالى عنها- جاءت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بكتاب من قصص يوسف في كشف، فجعلت تقرؤه، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يتلون وجهه، ثم أعاد عليها ما سبق أن قال للآخرين، وهو:
"والذي نفسي بيده لو أتاكم يوسف وأنا بينكم فاتبعتموه وتركتموني ضللتم، وأنا حظكم من النبيين وأنتم حظي من الأمم" [1].
ويستقر الأمر على هذا, على أن الذاتية الإسلامية في البحث منهج واجب.
فقد مر الصحابة يوما على جماعة من اليهود، وهم يتلون التوراة، فتخشع المسلمون فعاتبهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتلا: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [2].
"ج" مع الأستاذ البهي الخولي:
ولقد أحسن بهذا المنهاج الأستاذ البهي الخولي فعرف الدعوة الإسلامية تعريفا بعيدا عن دائرة المنطق البشري، ومهد لذلك بقوله: "فما هي الدعوة مجردة عن التعريف الفني والحد الاصطلاحي؟ ". [1] المرجع السابق، ورواية الفتح الكبير: "لو نزل موسى فاتبعتموه وتركتموني لضللتم أنا حظكم من النبيين وأنتم حظي من الأمم" ج3 ص49. راجع رواية الإمام أحمد ج3 ص338. [2] الآية رقم 51 من سورة العنكبوت.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 30