اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 286
وقال له جبريل:
يا محمد أنت رسول وأنا جبريل.
وقالت خديجة رضي الله عنها:
والله إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة.
والإضافة إلى الأمة فيها معنى الرسالة.
وقال هو -صلى الله عليه وسلم- نبي يعني رسول الله.
فدل ذلك على أن الرسالة والنبوة متحدان في الماصدق. وليس من المعقول أن يكون هناك نبي غير رسول. فمهمة الأنبياء هي توحيد الله الذي يتعلق به الإرسال والبعث.
وقد ذكر في شرح الشفا[1] أدلة القائلين بهذه الوحدة ومنها:
واستدلوا على تساويهما بقوله تعالى:
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ} .
لأنه علق فعل الإرسال بهما فإذا أرسل النبي لزم أن يكون الرسول نبيا والنبي رسولا, وإليه أشار بقوله: فقد ثبت لهما معا الإرسال.
وقد جرى الاستعمال القرآني في مكة والمدينة المنورة على هذا الأساس,
فجميع الأحكام الشرعية التي هي من سمات الرسالة فيما يدعيه علماء الكلام مبتدأ بنداء رخى كريم {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ} . [1] الشفا شرح نسيم الرياض ج2 ص453.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي الجزء : 1 صفحة : 286