responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 260
{وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا} [1].
{وَلِرَبِّكَ فَاصْبِر} [2].
{فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا} [3].
من أساسيات العمل مع الجماعة أن تبرز الأهداف التي يُدعى إليها في جو طبيعي، بعد أن يتحلى بها الدعاة سلوكا عمليا.
وقد التزمت القيادة في ظلال العمل المكي بالسلوك المطابق للمبادئ الإسلامية، تنقية للدعوة في صورتها العملية من أدنى شائبة تحسب عليها، ذلك بأن الفرد المسلم هو مرآة الإسلام.
ولهذا فإن الدعوة الإسلامية في عهدها المكي قد تجنبت صداما مسلحا حتى تعطي فرصة كاملة لإبراز معالم الدعوة وحقيقة الإسلام، ولذلك التزمت بالصبر الإيجابي الذي يزاول العمل في إخلاص مع التحمل لشدائد الأمور.
ولو سمح القرآن الكريم للجماعة الإسلامية بالدفاع عن النفس في هذه المرحلة، لما أمكن للدعوة أن تُري للناس على طول الحياة أنها دعوة لخير الإنسانية، ولكانت مشادات في محيط الأسرة بين الولد ووالده والعبد وسيده والمرأة وزوجها، ولصح للكافرين يومها أن يقولوا: إن محمدا -صلى الله عليه وسلم- يفرق بين المرء وزوجه وبين المرء وأبيه وبين المرء وأخيه.

[1] الآية رقم 10 من سورة المزمل.
[2] الآية رقم 7 من سورة المدثر.
[3] الآية رقم 24 من سورة الإنسان.
اسم الکتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها المؤلف : رؤوف شلبي    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست